ما علاقة فضيحة ابستين بالحرب على إيران؟

 ‏




كتب خالد بيومي 

أمس انتهيت من مشاهدة وثائقي قصة الملياردير  ورجل الأعمال الأمريكي القذر المتحرش جيفري ابستين بدايه بكيف اسس نفسه بالخداع وتزييف الشهادة ثم تسلقه على الشركات الكبرى واكتساب العلاقات والمتورط في جرائم جنسية مع القاصرات في قصوره وجزيرته المعزوله بوجود شخصيات عالميه كبيره ومن ثم نهايته الغامضة.  القضية تفضح التصورات الوردية عن العالم المتقدم.

الوثائق تتضمن شخصيات بارزة مثل سياسيين ورجال أعمال ومحاميين ممن كانوا على صلة بابستن أو وردت أسماؤهم في تحقيقات القضية.



في يناير 2024 تم الإفراج عن مجموعة من الوثائق التي كشفت تورط أكثر من 170  في شبكة ابستين بينهم مشاهير ورؤساء دول سابقين .

وسط اتهامات بأنه كان يسجل  كل ما يحدث في الجزيرة لابتزاز هؤلاء مقابل تأدية خدمات للموساد الإسرائيلي .

وجمعت الصداقة بين ترامب وابستن قبل عقود وقد تحدث خلال حملته الرئاسية 2024 عن إمكانية الكشف عن المزيد من الوثائق الحكومية المتعلقة بالقضية  .

أما ابستين فقد مات منتحرا في السجن عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة  عقب إلقاء القبض عليه بنحو شهر ونصف ،لأن نافذين ومؤثرين كان يهمهم إغلاق الملف بأي ثمن، وعرض محامو ابستين ترضيات للضحايا وصلت إلى نصف مليار دولار.

على أية حال، تشير تدوينة ايلون ماسك إلى مدى التدهور الذي وصلت إليه علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب .



 ترامب كان رافض دخول أمريكا الحرب ضد إيران أو حتى الموافقة لنتنياهو على ذلك لكن الراغبين في هذه الحرب ضغطوا عليه .. من جهة تم دفع تريليونات الدولارات من السعودية ودول الخليج لأمريكا .. ومن جهة حرك الصهاينة الشارع ضد ترامب باستخدام قضية اللاجئين في كاليفورنيا وغيرها وكذلك ابتزوه بفضائح كما لمح إيلون ماسك مؤخرا حول علاقته بقضية جيفري إبستين .. الدافعين في اتجاه الحرب ضد إيران بهدف إسقاط النظام أو إضعاف الدولة على الأقل هم كل من إسرائيل ومن خلفها من لوبيات في أمريكا وكذلك دول الخليج وفي مقدمتها السعودية - ولو ادعوا عكس ذلك ‐ وأخيرا الدولة العميقة في أمريكا التي ترى إيران امتدادا للنفوذ الصيني والروسي.


#نقاش_دوت_نت