لم يعد تعنيني
حالات انفعالية ..
تدعي معرفتها بي ..
وأنا أجزم لها أنني لا أعرفها
لعلك تشبهين على غيري
لعلك أخطأت العنوان
لعلك أستأنست بي
لعلك تستحسينني على ..
مساعدتك بطريقة أو أخرى
تنفي كل ذلك بشدة
وتلتصق بي
بل وتحاول أن تتأبط ذراعي
أعلنت مرارا وتكرارا
أنني أرفض الواقع
ذلك الذي تستباح فيه المشاعر
الواقع الذي وقع بسهولة
وتخلى بمحض إرادته عن ..
رفق كان يزين جنبات الحياة
واستبدله بقسوة
وعنف أكثر
لتتوهج كل الحالات الانفعالية
أبحث عن لحظات سكون
أريد أن أنتمي إليها
الوقوف في المنتصف
أمر بالغ الإرباك
لا تستطيع الوصول
إلى رأي .. إلى قرار
وكلما جريت مع الأمور
يهاتفني هاتف .. اهدأ قليلا
دع الأمور تجري ..
فهي تعرف طريقها !
والزم مكانا تعرفه ..
أو لا تعرفه
بين ثناياه .. شيء جميل يختبيء
قد تكون روح المكان
تلك الروح التي رحلت
يتلبسها روح من تحب
فلا شقاء ولا هوان
ولا حالات انفعالية
الواقع الذي وقع
هناك من يجزم أنه ..
لن يسير مرة ثانية ..
على قدميه
وهناك من يؤكد أنه ..
سيتعافى
كل ما يراود خيالي
وجهة نظر محددة
تعرف طريقها
ومفاتيح جديدة بدلا ..
من تلك التي فقدتها
للتعامل مع البشر
وحتى أجد هذه المفاتيح
سأظل حائرا
وغير قادر على حسم قراري
في كيفية التعامل
مع هذه الحالات الانفعالية
والهروب منها
والعثور على ما أبغيه
من لحظات سكون
أحيانا البكاء يريح النفس
لكنه يرهق العين
الحزن وحش جبار
لا بد أن نهرب منه
وكيف لك أن تهرب ..
مما يؤلم أعماقك
كيف لشارد الذهن ..
أن يستريح .. كيف ؟
---------------------
محمد حلمي السلاب
رئيس نادي أدب شربين