اتحاد الكتاب يعقد ندوة لمناقشة أعمال الكاتبة " رجاء البوعلي "



 النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر: أعمال الأديبة البوعلي تعكس دور المثقف العضوي

تحت رعاية الدكتور علاء عبدالهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وعلى هامش معرض الكتاب الدولي بالقاهرة 2025، عقدت لجنة العلاقات الدولية بمقرها  بالزمالك ندوة نقدية بعنوان " رجاء البوعلي.. قراءات نقدية و مزهر الكعبي.. سيرة شعرية " 

قدم الجلسة الدكتور بسيم عبدالعظيم أستاذ الأدب والنقد بكلية التربية بالأحساء سابقًا مُشيرًا لوقوفه الحيّ عبر تدريسه في الأحساء وملامسته عن كثب الإبداع الأدبي المتميز لدى أبناء تلك الواحة. فيما جاءت ورقة الأستاذ ناصر حسن، مُشيرة للأديب العضوي الذي يحمل هموم الإنسان منطلقًا من بيئته الخاصة نحو الإنسانية العالمية، ليكون سفيرًا عبر الكتابة الأدبية، وهذا ما برز مُبكرًا في الرواية الأولى للبوعلي "أيقظني الديك " التي وبرغم اعتبارها الوليد البكر إلا أنها كسرت حاجز المسكوت عنه واطلقت صرخة الأطفال في رمزية للانتقال والتحول الثقافي الذي ترتأيه البطلة ميّار وهو عاكسًا لرؤى الروائية ذاتها.

أما الروائي والناقد السعداوي الكافوري فقد أشار للمجموعة القصصية " عشرة أيام في عين قسيس الإنجيلي" باعتبارها تناولت قضايا كبرى مثل الهوية والحرية الشخصية وقبول الاخر المختلف بطريقة متعمقة، ومغايرة للسياق العام لأبنية الذهنية العربية المتكلسة، كاشفة عن عقلية واعدة ومختلفة من خلال دمج الشخصى مع العام وتضفير الواقعى بالمتخيل بصورة تشيئ عن وعى حداثى ورؤية أكثر جرأة بواقعنا السوسيوثقافي.

وأشاد بتوظيف الكاتبة إطلاعها الثقافي وإلمامها برؤى فلسفية متباينة للإجابة على أسئلة متعلقة بالوجود، كما عرج على احترافية رسم الشخصيات ليشعر القارئ بأنها تتحرك خارج الصفحات، ما يؤكد ولع الكاتبة المدهش بمحاولة فهم النفس البشرية من خلال السلوك وردود الأفعال. ولم تغفل عن تكنيكات السينما لاسيما المشهدية والتقطيع والفلاش باك وصولاً لبناء قصصي مترابط يُنمي الحدث المحوري ويجعل القارئ متورطاً بالتفاعل ومسكونًا بتتبع صيرورة الأحداث. فيما اعتبر طول العنوان والاستطراد فى بعض المواقع من الهنات الشكلانية التي لا تؤثر على دهشة العمل وجماله. وختم قائلًا: “ إن الكاتبة تمتلك ناصية اللغة وتمسك جيداً بأدواتها ولديها مشروعها الخاص في الكتابة “.