رئيس وزراء لبنان يتساءل: لماذا تدعم السعودية سوريا ولا تساعد لبنان ؟




كتب خالد بيومي 

صرّح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم بأنّ الأضرار الناجمة عن الحرب الأخيرة مع إسرائيل تُقدّر بنحو 11 مليار دولار. وأضاف أنّ الحرب أدّت إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7% العام الماضي. وبشكل عام، انكمش الاقتصاد اللبناني منذ عام 2020 بنحو 40%، وفقًا لسلام.

 وأوضح سلام أن الهجمات الإسرائيلية دمرّت البنى التحتيّة وأثّرت على حياة اللبنانيين والشعب صمد بثبات وإصرار كما صمدت الشركات والمؤسسات رغم الانهيار.

 وأضاف:حان الوقت لبناء الدولة الذي هو من أوّل مهمّات حكومتي وأعمدة رؤية حكومتي هي استعادة السيادة وضمان الأمن والاستقرار على كل مساحة الأراضي اللبنانية،وعلى الدولة ان يكون لديها السيطرة الكاملة على كل القوات المسلحة وتحقيق السلام وتطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار 1701.

لقد نزعنا السلاح من اكثر من 500 مخزن في الجنوب وعزّزنا الأمن في مطار بيروت ونعمل مع القنوات الديبلوماسية لتوقف إسرائيل هجماتها على لبنان وتنسحب من النقاط 5.

لكن رغم كل هذه الصعوبات، يبدو أن دول الخليج، بقيادة السعودية، حريصة على الاستثمار في إعادة إعمار سوريا، لا في إعادة إعمار لبنان. ويتجلى تفسير ذلك في مقال نُشر في صحيفة "عكاظ" السعودية، المقربة من القصر الملكي، والذي أوضح أن المملكة لن تُقدم أي مساعدة دون نزع سلاح حزب الله. وجاء في المقال: "يبقى كل حديث عن الإصلاح في لبنان، عن التقدم والتغيير والاستقرار، وهمًا وعبثًا، ما لم يُطرح السؤال الأهم والأكثر إلحاحًا: ماذا عن سلاح حزب الله؟". وبحسب الصحيفة، "دون طرح هذا السؤال، ستبقى كل الجهود والخطط السياسية والاقتصادية والاجتماعية شعارات فارغة".

#نقاش_دوت_نت