تقرير خاص لموقع " نقاش "
كتب خالد بيومي
صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير: "أنا لا أثق بالمصريين لأن مئات الأسلحة تم نقلها من مصر إلى غزة عبر ممر فيلادلفيا. لن أضع مصيري ودفاعي في أيدي المصريين أو أي دولة أخرى.
و أضاف : "أريد أن أفعل ما اقترحه الرئيس ترامب، خلق الجحيم في قطاع غزة ودعوة سكانه إلى الهجرة.
حجم الإذلال التي يتعرض له جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة هو الأكبر في تاريخ إسرائيل و سيدون في صفحات التاريخ أنه الأكبر بين فئتين غير متكافئتين، فئة قليلة ضعيفة لاتركن إلا إلى الله، محاصرة في بقعة صغيرة من الأرض، لا تملك إلا إيمانا راسخا، وقلوبا شجاعة، وإرادة قوية، وعزيمة فتية، مع أسلحة بدائية، وفئة أخرى قوية تملك كل أنواع القوة، وتساندها كل قوى الأرض.
المشهد الذي نعيشه والقصة التي نرويها باختصار للأجيال هي أنه منذ أكثر من 20 شهرا يقوم الضعفاء بالتفنن بالصوت والصورة في وسائل إذلال الأقوياء بشكل مذهل!
نتنياهو يدعي أنه حقق "نصرا تاريخيا" وأزال التهديد الوجودي عن إسرائيل، لكن الحقيقة التي يعرفها كل إسرائيلي وعلى رأسهم مجرم الحرب الكذاب نتنياهو أن التهديد الوجودي لإسرائيل كان ولازال من داخلها وليس من خارجها، وكلهم يعيشون رعب لعنة العقد الثامن التي يمشون نحوها بسرعة هائلة.
هذه الحرب غير العادية وغيرالمسبوقة في التاريخ لن تكون نهايتها أو نتائجها عادية على الإطلاق، ستغير الدنيا وتبدل موازين القوى في العالم، وتزيل أنظمة وترفع أخرى، وتذّل أقواماً وترفع آخرين، فقط ما عليكم إلا أن تنظروا في التغيرات الهائلة التي وقعت في المنطقة والعالم منذ اندلاع طوفان الأقصى وحتى الآن، لتدركوا أن ما هو قادم أعظم بكثير مما مضى، وأن الكون يديره رب الكون وليس الأقوياء، وأن الطوفان قد بدأ في غزة لكنه سيعم العالم ويلف الكرة الأرضية، ليؤذن بميلاد جديد يسعى لإعادة البشرية إلى الفطرة الإنسانية، وإنا لمرتقبون.
وعلى الجانب الأخر، فإن ترامب وإدارته في أزمة كبيرة و اتهامات متبادلة بينهم من جهة وبعض أعضاء الكونغرس ووسائل الإعلام الأمريكية من جهة أخرى، حول تقرير المخابرات الأمريكية المسرب عن ضعف تأثير الضربة العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، ترامب بعد التسريب يؤكد بكل السبل والوسائل على التدمير الكامل، بينما تقرير أجهزة مخابراته تقول غير ذلك، وهذا يعني أن نتنياهو المهزوم المأزوم المنحوس لن يأخذ إسرائيل وحدها للهاوية، وإنما جميع من يؤيدها أو يمشي في ركابها.
##نقاش_دوت_نت