مجلة تركية تنشر كاريكاتير مسيء لسيدنا محمد وغليان في الشارع التركي وأردوغان يصف الرسومات ب" الفعل الحقير "





كتب خالد بيومي 

 ‏‎‏نشرت مجلة "LeMan" التركية عددها الجديد، حاملة على غلافه كاريكاتيرًا مسيئًا للرسولين الكريمين محمد ﷺ وموسى عليهما السلام، في تطاولٍ فجٍّ على مقام النبوة، واستفزازا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم. 

لم تمرّ ساعات على صدور العدد حتى اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في ‎تركيا بالغضب والاستنكار، وتحوّل هذا الغضب سريعًا إلى الشارع، حيث تجمّع المئات من شباب ‎تركيا المسلم الغيور أمام مقر المجلة، هاتفين بنصرة النبي ﷺ، ورافضين لهذا الاستفزاز السافر، قبل أن يتطور الموقف إلى اقتحامٍ مباشر لمقر المجلة، في رسالة قوية مفادها: "أن للرسول ﷺ أحباباً لا يرضون بالسكوت حين يمسّ مقامه الشريف."


وقد سارعت الشرطة إلى التدخل، وأعلنت السلطات القضائية فتح تحقيق عاجل، وأصدرت أوامر بالقبض على أربعة من المسؤولين في المجلة، بتهمة الإساءة العلنية للمقدسات. ثم أعلنت لاحقًا القبض على رسام الكاريكاتير المسيء "دوغان بهلوان"، كما أُلقي القبض على مدير التحرير والمصمم الغرافيكي، ونُشرت مقاطع توثّق لحظة اعتقالهم.وأعلن وزير الداخلية التركي القبض على رسام الكاريكاتير مؤكدا أن من يتطاول على المقاسات سيحاسب أمام القانون .



وفي مشهد مهيب، وقف الآلاف من شباب تركيا في شارع "الاستقلال" يؤدون صلاة العشاء جماعة، ليعلنوا أنهم متمسكون بهدي النبي ﷺ ومتبعون لسنته.

وتوالت ردود الأفعال الرسمية، حيث انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الوم الثلاثاء، مجلة "ليمان" التركية الساخرة بزعم نشرها رسما كاريكاتيريا للنبي محمد، واصفا الأمر بـ"الاستفزاز الحقير" و"جريمة كراهية".


‏تجمع آلاف المحتجين أمام مقر مجلة "Le Man"، التي نشرت كاريكاتيرًا مسيئًا للرسول محمد والنبي موسى (عليهما الصلاة والسلام)، يؤدون صلاة العشاء جماعة في جادة الاستقلال في إسطنبول.


وقال أردوغان إن ما حدث "استفزاز واضح مقنّع بغطاء الفكاهة"، مؤكدا أن كل من يسيء إلى النبي محمد والأنبياء الآخرين سيُحاسب أمام القانون.

 وأوضح أردوغان أن السلطات التركية صادرت جميع نسخ العدد المسيء، وتستعد لاتخاذ إجراءات قانونية بحق المجلة، بعد اعتقال 4 من كبار موظفيها، وصدور أوامر توقيف بحق آخرين.

 من جانبها، نفت مجلة "ليمان" الساخرة في تركيا تلك المزاعم، إذ أكد رئيس تحريرها في تصريحات صحفية أن الصورة "لا علاقة لها بالنبي  وزير العدل، ووزير الداخلية، ووالي ‎إسطنبول، ومسؤولو الإعلام في رئاسة الجمهورية، تصريحات وتغريدات تندّد بهذا الفعل القبيح، مؤكدين أن الإساءة للأنبياء ليست من حرية التعبير في شيء، وأن الدولة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق المتورطين.

أما إدارة المجلة، وفي محاولة يائسة لامتصاص الغضب الشعبي، فزعمت أن الكاريكاتير لم يكن بقصد الإساءة، بل للتعبير عن "مظلومية المسلمين"! وهو تبرير لا يصمد أمام فجاجة الرسم، وسياق المجلة المعروف بعدائه المتكرر للمقدسات.

 ‎#إلا_رسول_الله

#نقاش_دوت_نت