محمد حلمي السلاب : العصر العباسي هو العصر الذهبي للغة العربية والأدب العربي

 




في سهرة ثقافية عقد نادي أدب شربين بمحافظة الدقهلية محاضرة أدبية تحدث فيها الشاعر محمد حلمي السلاب ، عن ( النثر العربي المعاصر ) تحدث خلالها عن مفهوم النثر العربي ونبذة عن تاريخه ومراحل بروزه في العصور المختلفة ثم اتجاه المدارس الأدبية المختلفة في العصر الحديث وأهم رواد النثر العربي المعاصر وكانت هناك مداخلات ومشاركات من الأدباء شريف حسب الله ، إبراهيم أردش ، صبري عبارة ، محمد صادق ، ثابت غنام والعديد من الأدباء أدار الأمسية الثقافية الشاعر السيد عبد الصمد رئيس نادي أدب شربين وذلك تحت إشراف مصطفى مناع ومدير بيت ثقافة شربين طارق عيد .

تحدث الشاعر محمد حلمي السلاب عن النثر وهو فن قديم في العالم العربي. كان موجوداً في العصور الجاهلية مثل العصر الجاهلي. في ذلك الوقت، كان يُستخدم في أمثال وحكم وخطب ووصايا في العصر الإسلامي والأموي والعباسي، ازدهر النثر. هذا العصر كان يُعتبر العصر الذهبي للغة العربية وآدابها . ظهرت أنواع جديدة للنثر مثل المقامات والأمثال والحكايات.

لكن، لم يكن هناك تطور كبير في النثر العربي. الكتاب والأدباء كانوا يهتمون بالألفاظ والمحسنات البديعية أكثر من المضمون. تراجع النثر في العصرين المملوكي والعثماني.

في نهاية القرن الثامن عشر، جاءت النهضة الأدبية. أثّرت هذه النهضة على النثر والشعر على حد سواء.النثر العربي الحديث شهد تطوراً ملحوظاً في جوانبه المختلفة. ازدهار الاهتمام بالأصول الثقافية والهوية العربية. زيادة إقبال القراء على الموضوعات ذات الصلة بالقضايا الاجتماعية والسياسية.

النثر العربي الحديث مر عبر عدة مراحل من التطور. بدأ بالتقليد وصولاً إلى التجديد. في مرحلة التقليد، كان النثر مليئاً بالفنون البديعة. كان الكتاب يركزون على الشكل أكثر من المضمون .

في مرحلة التجديد، تغير هذا الاتجاه. أصبح الكتاب يهتمون أكثر بالفكرة. وبدأوا يكتبون عن القضايا السياسية والاجتماعية والأدبية .

كتاب مثل رفاعة الطهطاوي والمويلحي واليازجي كانوا من ركائز هذا التطور. رغم أنهم لم يغيروا كل شيء، إلا أنهم فتحوا الباب لجيل جديد. جيل يهتم أكثر بالفكرة والمضمون.

عوامل تطور النثر العربي الحديث

النهضة العربية شهدت تطوراً كبيراً في مجال النثر العربي الحديث. التأثر المتبادل بين الثقافتين العربية والغربية كان من أهم عوامل هذا التطور . الأدب العربي أصبح أكثر انفتاحًا على الآداب الأوروبية، خاصةً الإنجليزية والفرنسية، بسبب الاحتكاك الثقافي والترجمة .

هذا الاتصال أدى إلى تحرير النثر العربي من قيود البديعية. أصبح يهتم بالفكرة والمضمون أكثر من الشكل . حركات الإصلاح السياسية والثقافية ساهمت في دعم هذا التطور .

نشأة المؤسسات الثقافية مثل المطابع والمكتبات كانت مهمة. ساهمت في تنشيط الحركة الأدبية والفكرية في العالم العربي . البعثات الدراسية للطلاب العرب في الخارج إثراء الأدب العربي الحديث بأفكار جديدة .

تطور وسائل النشر والتواصل ساهم في انتشار الأفكار الجديدة. هذا التطور انعكس إيجابًا على النثر العربي الحديث . هذه العوامل أدت إلى نهضة حقيقية في مجال النثر العربي، مع تغييرات جذرية في المضمون والأسلوب .




رواد النثر العربي الحديث

في هذه المرحلة البارزة من تطور النثر العربي الحديث، برزت مجموعة من الكتاب والأدباء. ساهموا بشكل كبير في إحياء التراث العربي ودفاع عن أمجاد الماضي . كانوا موزعين على تيارين رئيسيين: مجددو الإحياء العربي والأدباء المتأثرون بالثقافة الغربية.

مجددو الإحياء العربي

من أبرز أعلام مجددي الإحياء العربي، نجد مصطفى لطفي المنفلوطي ومصطفى صادق الرافعي. كما كان هناك البشري وشكيب أرسلان وأحمد حسن الزيات. ركزت أعمالهم على العناية باللغة والأداء الرصين، مع الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والأخلاقية .

تميزت كتاباتهم بانتمائها الكامل للتراث العربي الأصيل. كانوا يسعون لإحيائه.

الأدباء المتأثرون بالثقافة الغربية

هناك تيار آخر من الكتاب العرب، استوحوا من الثقافة الغربية. من أبرزهم أمين الريحاني وإبراهيم المازني ومحمد حسين هيكل. كما كان هناك عباس العقاد وطه حسين ومحمود تيمور وتوفيق الحكيم وميخائيل نعيمة.

تمتاز أعمالهم بالتأثر بسمات الثقافة الغربية. كانوا يميلون إلى السهولة في التعبير وجودة الألفاظ. كما ظهرت في كتاباتهم فنون جديدة كالقصة والمسرحية.

هؤلاء الرواد، سواء من مجددي الإحياء العربي أو المتأثرين بالثقافة الغربية، لعبوا دورًا محوريًا. ساهموا في تحديث النثر العربي. دفعوا به نحو التطوير والتجديد، وإغناء الفكر العربي بآفاق جديدة .

في هذه المرحلة البارزة من تطور النثر العربي الحديث، برزت مجموعة من الكتاب والأدباء. ساهموا بشكل كبير في إحياء التراث العربي ودفاع عن أمجاد الماضي . كانوا موزعين على تيارين رئيسيين: مجددو الإحياء العربي والأدباء المتأثرون بالثقافة الغربية.

تمتاز أعمالهم بالتأثر بسمات الثقافة الغربية. كانوا يميلون إلى السهولة في التعبير وجودة الألفاظ. كما ظهرت في كتاباتهم فنون جديدة كالقصة والمسرحية.

هؤلاء الرواد، سواء من مجددي الإحياء العربي أو المتأثرين بالثقافة الغربية، لعبوا دورًا محوريًا. ساهموا في تحديث النثر العربي. دفعوا به نحو التطوير والتجديد، وإغناء الفكر العربي بآفاق جديدة .

النثر العربي في العصر الحديث شهد تحولات كبيرة. بدأ من مرحلة التقليد المليء بالفنون إلى مرحلة التجديد. 

#نقاش_دوت_نت