هل قصفت إسرائيل سوريا لحماية الدروز أم لإسقاط النظام ؟
يوليو 17, 2025
كتب خالد بيومي
صرح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: تتواصل الهجمات ضد أهداف عسكرية تابعة للنظام السوري في جنوب سوريا.
كما تواصل طائرات سلاح الجو، بتوجيه استخباراتي من شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، شن غارات على أهداف عسكرية للنظام السوري في جنوب البلاد. خلال الساعات الأخيرة، تم استهداف عدد من المركبات المدرعة والمسلحة برشاشات ثقيلة وبأسلحة كانت في طريقها إلى منطقة السويداء جنوب سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، تم قصف مواقع إطلاق نار، ومستودعات أسلحة، وأهداف عسكرية أخرى تابعة للنظام السوري في جنوب سوريا.
وأضاف: يواصل الجيش الإسرائيلي متابعة التطورات والنشاطات ضد المدنيين الدروز في جنوب سوريا، ووفقًا لتوجيهات المستوى السياسي، يواصل الهجوم في المنطقة وهو مستعد لكافة السيناريوهات.
وقامت ميليشيات الدروز برفع العلم الإسرائيلي في السويداء احتفالًا بالتدخل الإسرائيلي وقصف دمشق.
موفق ظريف شيخ الطائفة الدرزية في "إسرائيل" ارسل رسالة إلى وزير جيش الاحتلال كاتس يهدد فيها بأعطاء الأمر للمنتسبين من أفراد الدروز في الجيش الاسرائيلي بالتوقف عن الخدمة العسكرية في حال لم يتدخل الجيش الاسرائيلي في سوريا بقوة كبيرة.
وأفادت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن الطائفة الدرزية في إسرائيل تدعو أبناءها للاستعداد لعبور الحدود إلى سوريا.
وقد وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا إلى الدروز في سوريا قال فيه :
"إخواني، المواطنين الدروز في إسرائيل، الوضع في السويداء، والوضع في جنوب غرب سوريا، خطير جداً.
الجيش الإسرائيلي يعمل، سلاح الجو يعمل، وهناك قوات أخرى تعمل أيضاً. نحن نعمل من أجل إنقاذ إخوتنا الدروز والقضاء على عصابات النظام.
والآن لدي طلب واحد منكم: أنتم مواطنو إسرائيل، لا تعبروا الحدود.
أنتم تعرضون حياتكم للخطر؛ قد تُقتلون، قد تُختطفون، وأنتم تضرون بجهود الجيش الإسرائيلي.
لذلك أطلب منكم – عودوا إلى منازلكم، واتركوا الجيش الإسرائيلي يقوم بعمله".
ورد كاتس على رسالة شيخ الطائفة الدرزية قائلا:
إخواننا الدروز في إسرائيل، يمكنكم الاعتماد على جيش الدفاع الإسرائيلي لحماية إخوانكم في سوريا. لقد قطعنا أنا ورئيس الوزراء نتنياهو ، كوزير للدفاع ، التزاما - وسنفي به.
وقال : أكرم حسون، عضو الائتلاف الحكومي الإسرائيلي لراديو الناس: يجب على إسرائيل إسقاط نظام أحمد الشرع، وهذا ليس موقفي فحسب، بل موقف وزير الأمن كاتس أيضًا.
وقال وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير:
المشاهد المروعة والصادمة في سوريا تثبت شيئا واحدا: من كان جهاديا، سيبقى جهاديا إلى الأبد.
من يقتل، ويقص شوارب الناس، ويهين، ويؤذي ويغتصب – لا ينبغي التفاوض أو التوصل معه إلى أي تسوية.
الشيء الوحيد الذي يجب فعله مع الجولاني هو تصفيته
أحب الدروز في إسرائيل، وأرسل لهم عناقا حارا، وأقول: علينا القضاء على رأس الأفعى.
و نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت تعليق مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي على العملية العسكرية في السويداء قوله :
"حذرت المستويين الأمني والسياسي من وحشية نظام أحمد الشرع وعلى إسرائيل ألا تنخدع بمظهره وربطة عنقه فهو نسخة جديدة من يحيى السنوار".
الطائفة الدرزية في سوريا
يوجد في سوريا، بحكم مساحتها الكبيرة مقارنة بلبنان، أكبر كثافة سكانية درزية، بعدد يزيد عن 600 ألف شخص. وصل الجزء الأكبر منهم إلى هناك، من لبنان في القرن الثامن عشر. وتم توطينهم في السويداء في منطقة جبل الدروز (الجبال الدرزية).
أدت ثورة درزية إلى الإطاحة بحكومة الرئيس أديب الشيشكلي عام 1954. بالإضافة إلى ذلك، أصبح نجل سلطان الأطرش، منصور الأطرش، أحد الأعضاء المؤسسين لحزب البعث السوري. ثم شغل منصب رئيس البرلمان لفترة وجيزة عام 1965، قبل أن يتم اعتقاله عام 1966.
الطائفة الدرزية في فلسطين
يوجد في بعض الأراضي الفلسطينية المحتلة عدد كبير من الطائفة الدرزية يقدر بحوالي 150 ألف شخص، يتواجدون بالكامل في الشمال.
تعرف الطائفة بولائها لإسرائيل ووقفت إلى جانب القوات اليهودية في حرب عام 1948.
إصافة إلى ذلك، قاتل الجنود الدروز مع إسرائيل في كل الحروب العربية الإسرائيلية. وهم المجموعة العربية الوحيدة المجندة في قوات الدفاع الإسرائيلية، ويشاركون في أمن الحدود الإسرائيلية والسلك الدبلوماسي..