هل تسمح مصر بهيمنة إسرائيل على المنطقة في مشروع الشرق الأوسط الجديد ؟


تحليل إخباري لموقع " نقاش"





كتب خالد بيومي 


‏الشرق الأوسط الجديد محور صراع نفوذ بين أميركا وأسرائيل للسيطره عليه أقتصاديا . واسرائيل تنافس أميركا للأستحواذ عليه توراتيا . وإيران كانت تنافس أميركا واسرائيل للسيطره عليه نفوذا وأستحواذا . وتركيا تنتظر أنهاك قوى هذه الدول كي تحين فرصتها لتتقدم بشكل ناعم لتسترد أرثا تاريخيا ..

وكشفت دراسة إسرائيلية  نشرتها صحيفة هاآرتس وأعدها باحثان في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن مخاوف لدى مصر والأردن من شرق أوسط جديد تسيطر عليه إسرائيل بعد حربها الأخيرة مع إيران.

وأوضحت الدراسة التي أعدتها أميرة أورون السفيرة الإسرائيلية السابقة في مصر، وأوفير وينتر الباحث المهم في الشؤون المصرية بالمعهد البحثي الإسرائيلي، تحت عنوان "بعد الحرب مع إيران.. إسرائيل تخطط لشرق أوسط جديد"، أن لدى كل من القاهرة وعمان مخاوف حادة من هيمنة إسرائيلية على المنطقة.‏

النظام العالمي الجديد يعني تفتيت الدول وتمزيق الشعوب وخلق المشاكل وعدم الاحساس بالأمان في كل مكان ونشر الكراهية بين البشر وفي المجتمع الواحد في أحيان كثيرة ويبدو التركيز واضحا في الشرق الأوسط .



وأشارت الدراسة إلى أنه بالرغم من أن مصر والأردن استقبلتا وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بارتياح لتجنب سيناريوهين حذرت منهما القاهرة وعمان وهما:  حرب شاملة متعددة الجبهات، أو انخفاض مطول في الاستنزاف، مصحوبا بتباطؤ اقتصادي وأزمة طاقة ، إلا أن كلا البلدين لا يشعران بالقلق إزاء الضرر الذي قد يلحق بالبرنامج النووي الإيراني، الذي يمثل تهديدا استراتيجيا لهما أيضا لكن ما يشعرهما بالقلق هو سيطرة إسرئيلية على مجريات الأمور بالشرق الأوسط.

خبير مصري يتحدث لـ شبكة RT عن خفايا كبرى وراء التقرير

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد عبود، أستاذ اللغة العبرية والشؤون الإسرائيلية في جامعة عين شمس المصرية، في تصريحات لـ محطة RT الروسية تعليقا على هذه الدراسة، إن هذه الدراسة ظاهرها "ودود" جدا، حيث تستعرض مخاوف مصر والأردن من انفلات القوة الإسرائيلية بعد الحرب مع إيران، حيث تنصح الدراسة العبرية حكومة بنيامين نتنياهو أن "تراعي" هذه المخاوف لو كانت جادة في الانخراط في "سلام إقليمي".

وأضاف عبود: "لكن بين السطور فيه كلام أخطر بكثير يتلخص في التالي":

تنطلق الدراسة من فرضية أن ميزان القوى تم تغيره لصالح إسـرائيل بعد تدمير جزء من قوة إيران في المنطقة.


 تلمّح الدراسة إلى إنه على مصر والأردن التعايش مع "النظام الإقليمي الجديد" بدلا من مـقاومته.

وتابع عبود أن الدراسة العبرية تعرض فكرة "التنسيق" مع إسـرائيل كحل وحيد، بدون أي ضمانات حقيقية بوقف الاستيطان بالضفة الغربية أو الضم أو التهجير أو تغيير وضع القدس المحتلة.

كما تتناول الدراسة القضية الفلسطينية باعتبارها تفصيلة عابرة، وكأنها مجرد ملف يجب "إدارته" حتى لا يسبب فوضى تهدد استقرار مصر والأردن، طبقا  للدراسة.



وقال عبود :"تحمل الدراسة مصر والأردن مسؤولية احتواء أي رد فعل فلسطيني غاضب،ويطلب منهما أن يتولوا مهمة تهدئة الأوضاع، وكأن المشكلة في الفلسطينيين أنفسهم، وليست في سياسات الاحتلال!".

‏الملاحظ أن الولايات المتحدة توسّع وجودها العسكري بسرعة في السعودية 




- قاعدة لوجستية جديدة قيد الإنشاء في ينبع

- نقل أصول من قاعدة العديد قطر إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية.

السعودية تتحول إلى المركز العسكري الأميركي الجديد في الشرق الأوسط.

وعن أ خطر ما في الدراسة قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية المصري لـRT: "في تقديري، إنه يعرض الرؤية الإسرائيلية للمرحلة التالية للحرب مع إيران، ويدعو العرب للدخول في شراكة أمنية أوسع مع إسرائيل، من غير أي التزام أو تغيير حقيقي في سياساتها".

وأوضح عبود أن الدراسة تتجاهل تماما الثوابت المصرية والأردنية، مثل: الالتزام بحل الدولتين، ورفض أي تهديد بتوطين الفلسطينيين في دول الجوار، ورفض مصر الدائم لأي حل يأتي على حساب أمنها القومي أو هويتها الإقليمية.



وختم عبود حديثه قائلا: "ربما يكون الهدف الخفي من الدراسة هو الدعاية لمشروع إسرائيلي–أمريكي جديد، يشرعن هيمنة إسرائيل كقوة إقليمية، ويسعى لإشراك الدول العربية كشركاء صغار في مشروع تديره إسرائيل بدعم أمريكي، وبدون ضمانات حقيقية".

‏ وقالت الخارجية الأمريكية: لدينا التزام بتغيير الشرق الأوسط ليعيش الناس بـ "سلام".



هذا هو وجه الشرق الاوسط الجديد الذي يسعى اليه الشيطان الاكبر الصهيونية.. وهذا هو السلام الذي يريدون ان يعيشه الناس.

لن يصلوا اليه وفي عروقنا دماء..

#نقاش_دوت_نت