كيف أقنع الملك فهد الرئيس السوري حافظ الأسد بالتراجع عن نبش قبر ابن تيمية ؟
يوليو 19, 2025
في فترة حكم الرئيس السوري حافظ الأسد بزغت في ذهنه فكرة نبش قبر شيخ الإسلام ابن تيمية، ولم يكن هدفه الجثمان بحد ذاته، بل إذلال أهل السنة. كانت الخطة واضحة: تحديد مكان القبر، نبشه، وإخراج ما تبقى من الجثمان لصلبه. لكن أهل السنة في دمشق أصابهم الهلع، فقد كان الأسد يسيطر على كل شيء ولا راد لأوامره.
حينها، لم يجدوا سوى اللجوء للشيخ ابن باز، الذي بدوره نقل الأمر للملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله. الملك فهد كان يعلم تمامًا أن أي مطالبة مباشرة لحافظ الأسد بإيقاف الخطة ستُقابل بحجة أن هذا شأن داخلي. لكن الملك فهد استخدم دهاءه، واتصل بالسفير السعودي في دمشق.
طلب منه أن يزور الرئاسة السورية بشكل عاجل وينقل لهم رسالة مفادها أن هناك فريقًا من الخبراء السعوديين مهتمون بأبحاث حول قبر شيخ الإسلام ابن تيمية، وأنهم سيقومون بزيارات دورية للمكان للقيام بدراساتهم. الرسالة كانت واضحة وغير مباشرة، مما جعل القيادة السورية تتراجع عن خطتها.
في اليوم التالي، تم سحب الآليات من الموقع، وفهم النظام السوري أن المملكة لن تتهاون مع هذه القضية، ليس فقط لأنها شأن ديني، بل لأنها قضية رمزية تخص أهل السنة والجماعة.
والطريف في القصة أن أغلب من تم إرسالهم على أنهم "خبراء سعوديون" لم يكونوا سوى عمال من السفارة، لكن الرسالة وصلت، والخطة أُحبطت دون أي مواجهة مباشرة.
الغريب أنه تم نبش قبر حافظ الأسد من قبل أحفاد ابن تيمية في أكتوبر 2025 عقب سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا .