أورد د. شاكر عبد الحميد في كتابه (الفكاهة و الضحك: رؤية جديدة) دراسات تؤكد انه عندما تعلو نسبة القهر في روح الإنسان، تعلو مقابلها بنفس الدرجة روح النكتة فيه ، فلو أردنا أن نعرف نسبة التعاسة في بلدٍ ما، يجب أن ندرس معيار ارتفاع روح النكتة فيها.
ويقول بن خلدون
(إذا رأيت الناس تكثر الضحك وقت الكوارث فاعلم أن الفقر قد أقبع عليهم وهم قوم بهم غفلة واستعباد ومهانة كمن يساق إلى للموت وهو مخمور)
«الرد التكتيكي الذكي الوحيد على فظاعة الحياة هو الضحك بكل تحدٍّ وجرأة، عندما وعيت على الواقع بدأت أضحك، ولم أتوقف عن الضحك منذ تلك اللحظة»
وقال الفيلسوف سورين كيركغارد
كان الطبيب النفسي فيكتور فرانكل يحض زملاءه في معتقل الأوشفيتز النازي على قول شيء مضحك و التنكيت كل يوم إذ لولا الضحك لما استطاع أن يحتمل أهوال تلك التجربة!
وكتب أحمد أمين في (فيض الخاطر):
يقول المناطقة في أحد تعريفاتهم للإنسان: «الإنسان حيوان ضاحك»، وهذا عندي أظرف من تعريفهم الآخر: «الإنسان حيوان ناطق»، فالإنسان في هذا الزمان أحوج إلى الضحك منه إلى التفكير، أو على الأصح نحن أحوج ما نكون إلى التفكير والضحك معًا.
إن الطبيعة عودتنا أن تجعل لكل باب مفتاحًا، ولكل كرب خلاصًا، ولكل عقدة حلًّا، ولكل شدة فرجًا؛ فلما رأت الإنسان يكثر من الهموم ويخلق لنفسه المشكلات والمتاعب التي لا حد لها، أوجدت لكل ذلك علاجًا، فكان الضحك.
فالضحك يحد من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب يزيد من قدرتك علي التأمل والإسترخاء يقوى جهاز المناعة ويخفف من حدة الآلم.
