"مارينا تشابمان" امرأة من كولومبيا تم خطفها وهي في عمر 4 سنوات ورموها في غابات الأمازون.. عثر عليها قطيع من القرود فتبناها وأصبحت تحت حماية "القرد الجد" الذي عالجها وحماها .. فتغير سلوكها وقلدت القرود في كل أفعالها حتى وجدها بعض المستكشفين وأنقذوها!
في العام 1954 من القرن الماضي، تمَّ تخدير الطفلة "مارينا تشابمان"، وخطفها من حديقة منزلها بكولومبيا على يد عصابة، تركتها في الأدغال ورحلت .. بقيت الطفلة الصغيرة ذات 4 سنوات في الأدغال لا تعرف اين تذهب .. حتى أحاطت بها مجموعة من القردة .. وخلال وجودها في الغابة، تبنَّتها هذه القرود التي كانت من نوع "الكابوتشين". علّمت القرودُ مارينا الصغيرة كيف تصطاد الطيور والأرانب بيديها العاريتين، حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة والعناية بنفسها.
خمس سنوات قضتها الفتاة الصغيرة "شابمان" في رعاية مستعمرة قرود بأدغال الأمازون في كولومبيا، وكيف عاشت تقلِّد القرود في طعامها وصراخها، وتسلُّق الأشجار والنوم ليلاً في حفرة بجذع شجرة.
وتحكي "تشابمان" كيف عالجها "القرد الجد" حين أصيبت بآلام في البطن، فهبط بها إلى النهر، ووضع رأسها في الماء، وظنَّت أنه يرغب في إغراقها، لكنه بعد فترة رفع رأسها ونظر إليها، ثم وضع رأسها في الماء مرة أخرى، وهنا شربت من الماء حتى امتلأت معدتها، ثم تقيَّأت ما في بطنها، وبعدها ذهب الألم، ومنذ ذلك اليوم صار "القرد الجد" هو راعيها على مدى سنوات.
وعندما بلغت سن التاسعة عثر بعض المستكشفين في الغابات وهي عارية وتلاحق قطيع القردة وكانت تقلدهم وتفعل ما يفعلونه، فقامو بإمساكها واعادتها للحياة البشرية واحهت في بادئ الأمر صعوبات في النواصل والتأقلم ولكن مع مرور الوقت استطاعت الطفلة الصغيرة استعادة فطرتها البشرية.
الخبراء قالو: ليس في حكاية "تشابمان" ما يدعو لتكذيبها؛ حيث رصد العلماء حالات مماثلة عاش فيها أطفال برعاية حيوانات الغابة، والدليل قصة "طرزان" المأخوذة عن واقعة حقيقية في أدغال إفريقيا.
وأصدرت مذكراتها في كتاب تحت عنوان "فتاة بلا اسم"، والذي تروي فيه ربَّة المنزل البريطانية، من يوركشاير، مارينا تشابمان، قصة خمس سنوات من حياتها، من سنِّ الرابعة إلى التاسعة، وقررت شبكتا "ناشيونال جيوغرافيك" و"أنيمال بلانت" التليفزيونيتين، إنتاج فيلم وثائقي عن قصة "تشابمان" في نفس أماكن حدوثها.