الناس تأكل علف الحيوانات في الفاشر

 ‏تقرير خاص لموقع " نقاش "




الفاشر مدينة في غرب السودان عاصمة ولاية شمال دارفور  كانت مركزا حضاريا  وتاريخيا مهما يقطنها أكثر من مليون نسمة أغلبهم من المدنيين البسطاء، تحولت إلى ساحة حرب بعد أن كانت مدينة عامرة بالحياة. المخيمات بلا دواء ولا طعام .




  تعيش مدينة الفاشر أسوأ  أزمة إنسانية في تاريخها فالمدينة تعاني من حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع أدى لاختفاء 88٪ من المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والسكر والأرز والملح!

 و يعاني 38٪ من الأطفال  من سوء تغذية حاد، وبعض الأسر بدأت تأكل علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة! المدينة تموت ببطء منذ أكثر من عام .




و أُغلقت مطابخ الإغاثة بسبب نفاد الطعام،كما أن الخدمات الطبية منهارة، والمستشفيات بلا أدوية أو طواقم.

في مدينة الفاشر المنكوبة، تُعاني آلاف الأسر من الجوع والعطش والنزوح…والقصف مستمر وتهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها واغتصاب للنساء وقتل جماعي للمدنيين، نهب المنازل والمخيمات .




أطفال يبكون من شدة الجوع، وأمهات لا يجدن ما يسد رمقهم، وبيوتٌ خاوية إلا من الأنين والدعاء.

 المجاعة ليست قصةً تُروى، بل واقع يعيشه الأبرياء كل يوم في صمت وقهر.



 وقد وجه مجلس طوارئ شمال دارفور ما أسماه بالنداء الأخير قبل الانهيار الكامل، لإنقاذ مليون ونصف شخص محاصرين في مدينة الفاشر.

وكشف المجلس في تدوينة على فيسبوك عن وفاة مرضى داخل الخيام بسبب انعدام الأدوية والرعاية الصحية، وأضاف أن ما يحدث في الفاشر ليس أزمة، وإنما إبادة جماعية تحدث في صمت.

الفاشر تموتُ جوعًا. من لم يمت بالرصاص مات من الجوع .






أين الضمير الإنساني؟ أين الرحمة؟

 الوضع ليس كارثة طبيعية، بل جريمة تجويع ممنهجة بحسب منظمات محلية.

وطالبت  حملة “أنقذوا الفاشر”  بفك الحصار وتدخل عاجل من العالم لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.

#نقاش_دوت_نت