مجرم الحرب بنيامين نتنياهو العالق في التاريخ اليهودي يستحضر نبوءة تلمودية ببناء إسرائيل الكبرى بامتداد 2100 كيلو متر من النيل إلى الفرات، وحضرته عاجز منذ سنتين ان ينجز احتلال 450 كم مربع في غزة. هذا عالق في الماضي.
في مقابلة مع قناة "i24" العبرية نشر تقريرا عنها أمس موقع "تايمز أوف إسرائيل"، عبّر نتنياهو عن "شعوره" بأنه في "مهمّة تاريخية وروحية"، عنوانها تحقيق "رؤية إسرائيل الكبرى" ، "والتي تشمل المناطق المخصّصة للدولة الفلسطينية المستقبلية وربما أيضا المناطق التي تشكل جزءا من الأردن ومصر في الوقت الحاضر"، كما شرح الموقع.
الحقّ أنها المرّة الأكثر وقاحة لجهة التعبير، لكن روحية التصريحات سبق أن تردّدت بصيغ شتى خلال السنوات الماضية، بما في ذلك على لسان ترامب (هل تذكرون مقولته عن إسرائيل الصغيرة مثل "رأس القلم"؟!).
فالمقاومة في غزة وفي الضفة تنوب عن الأمّة في مواجهة مشروع صهْينة المنطقة.
وتؤكد جمهورية مصر العربية حرصها على إرساء السلام فى الشرق الأوسط، وتدين ما أثير ببعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما يسمى بإسرائيل الكبري.
وطالبت بإيضاحات لذلك فى ظل ما يعكسه هذا الامر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبنى خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد، ويتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة فى تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وتؤكد مصر بأنه لا سبيل لتحقيق السلام الا من خلال العودة إلى المفاوضات وانهاء الحرب على غزة وصولا لإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين والقرارات الدولية ذات الصلة.