صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة بصدد تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية،وهذه الخطوة عملية طويلة ونحتاج أن تكون تحقيقاتنا دقيقة.
الكونغرس الأمريكي وعلى خطى أوروبا والعديد من دول العالم يتجه نحو اصدار قانون يصف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية عابرة للحدود تروج لأيديولوجية متطرفة وتستخدم العنف السياسي وتهدد الامن القومي الأمريكي والعالمي. أصبحت جماعة الاخوان المسلمين اكثر جماعة مكروهة في العالم.
مشروع قانون أمريكي لتصنيف "الإخوان" جماعة إرهابية.. ماذا يعني ذلك؟
قدّم السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، تيد كروز، وهو "جمهوري مؤيد لإسرائيل"، بتعبير صحيفة "إسرائيل اليوم" التي اهتمت بالخبر.. سيقدّم مشروع قانون يصنّف "جماعة الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية.
يحظى مشروع القانون بالفعل بدعم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، إضافة إلى منظمة (AIPAC)، وهي ذراع اللوبي الصهيوني، التي تتهم الجماعة بدعم "حماس".
حرب عالمية على "الجماعة"، قد تنجح في محاصرتها كفعل مُباشر، لكنها تمنحها -في المقابل- امتدادا شعبيا وفكريا على نحو لم تعرفه في تاريخها كله، ومن يعرف السياسة وتحوّلاتها وتناقضاتها، يدرك أن جماعات التغيير لا تقاتل بعضلاتها التنظيمية، بل بجماهيرها وحواضنها الشعبية. وهذه الحرب العالمية المجنونة، ستمنح الفكرة امتدادا تاريخيا، لا سيما بعد أن قدّم نموذجها الفلسطيني كل تلك البطولات الأسطورية منذ "الطوفان"، ومعها ومن ضمنها ذلك الحشد الرهيب من الرموز الشهداء.
الخبير في السياسة الأميركية وليد فارس قال إن علاقة " الإخوان" بالولايات المتحدة ترجع لفترة الحرب الباردة.. وبعد سقوط الشيوعية طرحت الجماعة فكرة إسقاط الأنظمة العربية.
الولايات المتحدة بلا دين، بلا قيم، بلا مبادئ، وبلا أخلاق.
دينها وتأسيسها ينطلقان من مصلحتها. ولو عاد أسامة بن لادن من قبره المجهول ـ إن كان له قبرٌ أصلاً ـ لربما دعموه، إن اقتضت مصلحتهم ذلك، فإذا فاز الإسلامي أو حكم، فهو حليف وصديق ما دام ضمن "بيت الطاعة"،وإذا لبس الشرع ثوب أردوغان الإسلامي المطيع ولو بظواهر رافضة، فلا مانع من دعمه تحت مسميات "الحرب على داعش"، التي هي أصلاً من صنيعتهم.
ينفق جهاز الاستخبارات الأمريكية سنوياً مئة مليار دولار، يُحرِّك بها الإقليم كله كما تُحرَّك أحجار الشطرنج، ولا يُفرّق بين يساري، إسلامي، أو ديكتاتوري.
في أيام الحرب الباردة بين أمريكا والسوفييت، غزت أمريكا العالم بزعم تصدير "قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان".
أما اليوم، ففي جلسات الكونجرس يتناقش الأعضاء ممثلو الشعب، ويوصون بأن رئيس أي دولة أجنبية ـ مهما كان مستبداً، قاتلاً، ديكتاتوراً ـ لا يهمّ أمريكا، ما دام يحافظ على مصالحها ولا يُبدي عداءً لـ"الدولة الصهيونية المحتلة".
أمريكا تكفر بكل الأديان والقيم والأخلاق رغم استخدامها وتوظيفها لكل هذه المصطلحات. دينها الوحيد هو مصلحتها، حتى لو كانت مع ألدّ أعدائها بالأمس.