"من يعتقد أن مسار الاستيطان والضمّ المتصاعد في الضفة الغربية، تلجمه البيانات والتحذيرات العربية والدولية، فضلا عن بيانات ثوار رام الله "الفتحاوية" المشغولين بهجاء "حماس".. من يعتقد ذلك فهو يشتري الوهْم، أكثر مما يبيعه، لأن سوقه كاسد تماما في أوساط الناس".
وذكرت صحيفة"هآرتس" اليوم:
"في الأسبوع الماضي صوّت الكنيست لصالح إعلان دراماتيكي كما يبدو، وهو الاعتراف بحق الشعب اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، والدفع قُدما بفرض سيادة إسرائيل على مناطق (ج). وسائل الإعلام الإسرائيلية اعتبرت هذا الإعلان "بداية لضم" مناطق يهودا والسامرة لدولة إسرائيل، لكن الحقيقة عكس ذلك. فهذا الإعلان ليس البداية، بل هو ستار من الدخان استهدف طمس حقيقة أن الضمّ حدث، ليس بدراما قانونية، بل من خلال نشاطات هادئة وثابتة ورمادية من الإجراءات البيروقراطية".
و رغم مرور قرابة عامين على حرب الإبادة الجماعية في غزة، وكذلك المجاعة كاداة حرب ( جرائم حرب ) لم يستخدم المجتمع الدولي الأدوات المتاحة له للضغط على إسرائيل لتغير سلوكها. هناك إجراءات واضحة يمكن اتخاذها: عقوبات، حظر سلاح، دعم للمحاكم الدولية، قطع العلاقات، والاعتراف الفعلي بفلسطين. لكن وللأسف أن كثيرًا من هذه الخطوات لم تُتخذ حتى من دول عربية، تملك أوراقًا قوية لكنها لم تستخدمها. فكيف نتوقع من إسرائيل أن تغيّر سلوكها وهي ترى كل هذا التراخي؟ الضغط الحقيقي هو ما يغيّر الوقائع، لا الإدانات الخطابية، مؤتمر نيويورك ودعوى جنوب أفريقيا هي أ دوات الضغط الوحيدة التي تعرضت لها إسرائيل حتى الآن .