ابن مقلة... شيخ الخطاطين العرب.

 



كتب خالد بيومي 

صاحب الخط المليح الخطاط الوزير، أبو علي محمد بن علي بن الحسين بن عبد الله بن مقلة (272 – 328هـ.)

لقد كان لابن مقلة دور كبير في تطوير الخط العربي فهو أول من هندس حروف الخط العربي ووضع لها قوانين وقواعد حيث وضع قواعد دقيقة في بدايات الحروف ونهاياتها ونسبة كل حرف وقياسه وأوضاعه وأبعاده بالنقط وضبطها ضبطا محكما فسمي خطه هذا بالخط المنسوب، بالإضافة إلى ذلك أجاد خطاً سمي بالدرج، وذكر القلقشندي، عن الوزير ابن مقلة وأخيه، نقلًا عن صاحب «إعانة المنشئ» قال: (وولَّدا طريقة اخترعاها، وكتب في زمانهما جماعة فلم يقاربوهما. وتفرد أبو عبد الله بالنسخ، والوزير أبو علي بالدّرج؛ وكان الكمال في ذلك للوزير؛ وهو الذي هندس الحروف وأجاد تحريرها، وعنه انتشر الخطُّ في مشارق الأرض ومغاربها.

بلغ أبو علي محمد بن مقلة في خطه شأناً عظيماً ودرجة عالية في نفوس الناس حتى وصفوه بأنه أجمل خطوط الدنيا وعنه انتشر، وإليه انتهت رئاسة الخط العربي في عصره وعلى طريقته سار الخطاطون من بعده.

قال الثعالبي: (خط ابن مقلة يضرب مثلاً في الحسن، لأنه أحسن خطوط الدنيا، وما رأى الراؤون، بل ما روى الراوون مثله في ارتفاعه عن الوصف، وجريه مجرى السحر)

ويروي الثعالبي أن ابن مقلة: (كتب كتاب هدنة بين المسلمين والروم بخطه، وهو إلى اليوم عند الروم في كنيسة قسطنطينية يبرزونه في الأعياد ويعلقونه في أخص بيوت العبادات ويعجبون من فرط حسنه وكونه غاية في فنه

ولاشك أن ابن مقلة الوزير كان له الإبداع في نقل الخط العربي وتطويره حيث ظل خط النسخ سائداً تكتب به المصاحف والوثائق واللوحات وغيرها، حتى انبرى الخطاط ابن مقلة إلى وضع قواعد خط النسخ وسماه (البديع) والذي استحسنه الناس لجماليته وسهولة كتابته لذا يعتبر المؤسس لقاعدتي الثلث والنسخ(10)، كما أنه وضع قواعد دقيقة للحروف وله وصف بديع في الأقلام وأنواعها وفي بري القلم وصناعة الأحبار.

مخطوطات الأقدمين:

صاحب الخط المليح الخطاط الوزير، أبو علي محمد بن علي بن الحسين بن عبد الله بن مقلة (272 – 328هـ.)


لقد كان لابن مقلة دور كبير في تطوير الخط العربي فهو أول من هندس حروف الخط العربي ووضع لها قوانين وقواعد حيث وضع قواعد دقيقة في بدايات الحروف ونهاياتها ونسبة كل حرف وقياسه وأوضاعه وأبعاده بالنقط وضبطها ضبطا محكما فسمي خطه هذا بالخط المنسوب، بالإضافة إلى ذلك أجاد خطاً سمي بالدرج، وذكر القلقشندي، عن الوزير ابن مقلة وأخيه، نقلًا عن صاحب «إعانة المنشئ» قال: (وولَّدا طريقة اخترعاها، وكتب في زمانهما جماعة فلم يقاربوهما. وتفرد أبو عبد الله بالنسخ، والوزير أبو علي بالدّرج؛ وكان الكمال في ذلك للوزير؛ وهو الذي هندس الحروف وأجاد تحريرها، وعنه انتشر الخطُّ في مشارق الأرض ومغاربها.

بلغ أبو علي محمد بن مقلة في خطه شأناً عظيماً ودرجة عالية في نفوس الناس حتى وصفوه بأنه أجمل خطوط الدنيا وعنه انتشر، وإليه انتهت رئاسة الخط العربي في عصره وعلى طريقته سار الخطاطون من بعده.

قال الثعالبي: (خط ابن مقلة يضرب مثلاً في الحسن، لأنه أحسن خطوط الدنيا، وما رأى الراؤون، بل ما روى الراوون مثله في ارتفاعه عن الوصف، وجريه مجرى السحر)

ويروي الثعالبي أن ابن مقلة: (كتب كتاب هدنة بين المسلمين والروم بخطه، وهو إلى اليوم عند الروم في كنيسة قسطنطينية يبرزونه في الأعياد ويعلقونه في أخص بيوت العبادات ويعجبون من فرط حسنه وكونه غاية في فنه

ولاشك أن ابن مقلة الوزير كان له الإبداع في نقل الخط العربي وتطويره حيث ظل خط النسخ سائداً تكتب به المصاحف والوثائق واللوحات وغيرها، حتى انبرى الخطاط ابن مقلة إلى وضع قواعد خط النسخ وسماه (البديع) والذي استحسنه الناس لجماليته وسهولة كتابته لذا يعتبر المؤسس لقاعدتي الثلث والنسخ(10)، كما أنه وضع قواعد دقيقة للحروف وله وصف بديع في الأقلام وأنواعها وفي بري القلم وصناعة الأحبار