بقلم علي حسن
هو الإنسان الوحيد على هذا الكوكب الذي يعيش بكل جوانحه، خياله، واقعه، ذاته التي يعش بها داخل عوالم الرواية.. هو أحد شخوصها.
الرواية عند مصطفى بيومي، تتجسد فتصبح حقيقة لها ظل، إنسان يسير على قدمين!
حياته رواية؛ يسلط الضوء على المظلم منها، ينتمي دون انحياز لأحد شخوصها، لأنه رب العمل، خالقه، لا يظلم ولا يجور!
حبه رواية؛ لن يبوح بأسراره، لكن على القارئ الفطن فك طلاسمه، وضع السبابة على زر الإنطلاق واستكشاف عوالمه.
ذكرياته رواية؛ يضعها ملك يمينك..
فقط اندمج مع عالمه، انصهر، دع شيطانك يبلغ مراده، تلفحك نشوة لذيذة كم رجوتها وانتظرها طويلًا!
كل شئ في ذاكرة الأستاذ "رواية"!
لم أر إنسانًا يدمج شخصيته داخل إطار من الحكايات، الذكريات، الحب، الجمال كما رأيته يفعل بإتقان دون تكلف!
محال أن يجود الزمان برجل مثل الأستاذ "مصطفى بيومي" ويا ليت مصر تمنحه ما يستحق!
منذ يومين في دار "غراب للنشر والتوزيع" في معية الأستاذ حسن غراب الناشر المحترم، وفي حضرة روايته الفذة "يوميات سعد عباس" وكتابه الجديد الذي يعد رسالة دكتوراه بعنوان "المسكوت عنه في عالم يحيى حقي"