اكتشاف الذات




 في الماضي، كان يُعتقد أن الرعد هو "غضب الله". لكن عندما اكتشفنا العلم، أدركنا كيفية تسخير الكهرباء، فلم تعد مصدر خوف، بل صارت خادمة لنا. المعرفة تحولت إلى قوة.

الغضب الداخلي يشبه الكهرباء، مثل البرق. في الماضي، كان يُعتبر "غضب الله"، لكن عندما نعرف طبيعته، سيختفي الغضب من داخلنا، ويمكننا بعد ذلك توجيهه واستخدامه بشكل مفيد.

الشخص الذي لا يمتلك أي غضب حقيقي سيكون عاجزًا تمامًا. الغضب هو طاقة. إذا لم تفهمه، فسيصبح مدمرًا. 

وإذا فهمته، يمكنك تحويله واستخدامه. نفس الشيء ينطبق على كل طاقاتك. أفكارك هي طاقة، ويمكنك استخدامها. إذا أصبحت صامتًا، ستصبح سيدًا على أفكارك. 

أما الآن، فأنت لديك أفكار كثيرة، لكن لا تمتلك القدرة على التفكير العميق. عندما تختفي الأفكار، تصبح سيدًا لعملية تفكيرك، ويمكنك التفكير بوضوح لأول مرة.

عندما تكتشف نقطة السكون الداخلية، تصبح سيدًا على ذاتك. بدون هذا الاكتشاف، ستبقى عبدًا لغرائزك ولكل شيء خارجي. 

المعرفة ستقودك إلى الداخل، لذا اجعل نفسك مختبرًا لاكتشاف ذاتك. أنت كونٌ بذاتك. اكتشف طاقاتك – فهي ليست أعداءك – بل هي طاقاتك.

اختر صفتك الأساسية. تذكر هذا: حدد السمة الأساسية لديك. هل الغضب هو السمة الأساسية لديك؟

أم الشهوة؟

أم الطمع؟

أم الغيرة؟ 

أم الكراهية؟ 

حدد السمة الأساسية أولًا، لأن الدخول إلى داخلك سيكون صعبًا إن لم تعرف مركز طاقتك. 

السمة الأساسية هي جوهر طاقتك، وكل شيء آخر مجرد فروع لها. إذا كان الغضب هو السمة الأساسية لديك، فكل شيء آخر سيكون مجرد دعم له.

حدد مركز طاقاتك، ثم ابدأ في ملاحظته بوعي، انسَ كل شيء آخر، إذا كان الطمع هو السمة الأساسية لديك، فركز عليه وحده. عندما تفهم الطمع، ستحل كل المشكلات الأخرى. 

وتذكر: لا تقلد أحدًا، لأن السمة الأساسية لشخص آخر قد تكون مختلفة عنك تمامًا.