كتب خالد بيومي
أمريكا ألقت ٢ مليون طن من القنابل التقليدية والمحرمة علي الشعب الفيتنامي الأبي،وقتلت ٣ مليون فتنامي نصفهم من المدنين وشوهت 700 ألف شخص واغتصاب 31 الف الف امرأة، ونزعت أحشاء 3000 شخص،و واحترقت 4000 حتى الموت، وهاجمت 46 قرية بالمواد الكيميائية السامة،بعد كل هذا الارهاب ،دخرجت تجرجر أذيال الخيبة والهزيمة.
التفوق الأمريكي في النيران والتكنولوجيا لم يحقق له سوى الجمود على أرض المعركة.
وقد عقد الجنرال الاسرائيلي يسرائيل زيف مقارنة بين حرب فيتنام والحرب على غزة فقال: "في حرب فيتنام، اعتقد الأمريكيون أنهم على بُعد خطوة من النصر. اليوم، إسرائيل تُعيد نفس الخطأ. وهكذا، بينما كانوا "على بُعد خطوة من النصر"، سارت الإمبراطورية خطوة تلو الأخرى نحو مستنقع عميق غاصت فيه حتى النهاية. وخرجت منه ذليلة بقيادة الرئيس الرابع للحرب، جيرالد فورد، بعد 18 عامًا من النزيف والمهانة.
فشلت أمريكا في احتواء الشيوعية في جنوب شرق آسيا " الهند الصينية" واتسم التدخل الأمريكي في فيتنام بجهل عميق للقوى الاجتماعية والثقافية في فيتنام.
"الاستمرار في الحرب ضد الحركة ليس حلاً، وإنما هدر للقوة والموارد. الحرب انتهت عمليًا."
"كما في فيتنام، الإمبراطورية الأمريكية غرقت في مستنقع طويل... هل نكرر نفس الأخطاء في غزة والضفة؟"
"الحركة اليوم مجرد مجموعة هدفها البقاء وتنفيذ ضرر محدود. الحرب ضدها لم تحقق أي حسم أمني."
18 عامًا في لبنان، 40 عامًا في غزة، والإنكار مستمر. متى سيُستخلص الدرس؟ جوهر هذا الإنكار يتمثل في وهم أن استمرار الحرب سيحقق نصرا مطلقا على الحركة أي عمل عسكري ضخم الآن لا علاقة له بالحسم.
#نقاش_دوت_نت