إيران تخترق البرنامج النووي الإسرائيلي.






إيران تكشف حصولها على وثائق نووية إسرائيلية. 





كتب خالد بيومي 

  أعلن التلفزيون الإيراني  أن جهاز الاستخبارات الإيراني تمكّن من الحصول على كميات ضخمة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية ذات الحساسية الخاصة بـ "اسرائيل" .. من بين ما تم الحصول عليه آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريع الاحتلال الإسرائيلي ومنشآته النووية ..

العملية تمّت قبل مدة، لكن الحجم الهائل من الوثائق، والحاجة إلى نقل الحمولة كاملة إلى داخل إيران بشكل آمن، فرضا التكتّم على الأمر .. تم التأكد من وصول حمولة الوثائق الكبيرة بالكامل إلى المواقع "الآمنة المطلوبة" .. حجم الوثائق كبير إلى حدّ أنّ مجرد دراستها واستعراض الصور والمقاطع المصاحبة لها يستغرق وقتاً طويلاً.

ويعمل المحللون حاليا على معالجة هذه الملفات غير المسبوقة والتي يقال إنها واسعة النطاق لدرجة أن المراجعة سوف تستغرق وقتا طويلا قد يصل لسنوات عديدة.

إن صحّ ما أعلنته طهران عن حصولها على آلاف الوثائق النووية الإسرائيلية، فنحن أمام واحدة من أكبر الضربات الاستخبارية التي تتعرض لها إسرائيل منذ تأسيسها.

لكن في عالم المخابرات، لا يمكن استبعاد أي احتمال. قد تكون العملية حقيقية بكل تفاصيلها، وقد تكون مرتبة بعناية من جانب إسرائيل نفسها لتمرير وثائق مختارة أو إشعال مسارات توتر جديدة.

حتى الآن، لا نعلم ما إذا كان الاختراق سيبرانيًا أم بشريًا، وتم من داخل إسرائيل أو من داخل إيران.



كما لا نعرف طبيعة الوثائق: هل هي إدارية تتعلق بالبنية التنظيمية؟ أم فنية تكشف تفاصيل تصميم الرؤوس والمنشآت؟ أم أنها مزيج يعكس هشاشة المنظومة الأمنية حول البرنامج النووي الإسرائيلي؟

يبقى أن العامل المادي هو الحاسم في العمل الاستخباري؛ فكثير من العمليات الكبرى بدأت بـ"حافز مالي"، لأن المال يفتح أبوابًا قد تعجز عن فتحها حتى أكثر برامج الاختراق تقدمًا.

في عالم الاستخبارات، لا شيء مستحيل، بل كل شيء قابل للتصديق... حتى يثبت العكس.

ننتظر ردود فعل إسرائيل.


#نقاش_دوت_نت 

د