يوم عاشوراء .. يوم الأمل




كتب خالد بيومي 

"نجَّيتَ يا ربُّ موسىٰ⁩ حينمَا انطلقَا

‏من بطشِ فرعون⁩ لما بحرُكَ انفلقَا

ونحـنُ يا ربُّ هلكىٰ .. فاجْلُ كربتنا

‏إنَّا نخافُ إذا لم تُنجنَــــــا الغرقا ⁩!

لنا من الهمِّ ما نرجو إزالتــــــــــهُ

‏ومن سـواكَ يُزيـل الهمَّ والقلقا؟

وأنتَ يا ربُّ ذو عفوٍ ومغفــــــــرةٍ

‏فجُد علينا بفتــــــحٍ يسبق الفلقَا

وهب لنا رحمةً، هــــيئ لنـا رشدًا 

من أمرنا، واكفنا من شرِّ ما خُلقا".






*فضل صيام يوم عاشوراء* 

في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، (...وسُئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: يُكفِّر السنة الماضية .. )رواه مسلم

فقد ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يصوم يوم عاشوراء، ويرغب الناس في صيامه؛ لأنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه، فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكرًا لله عز وجل، وهو اليوم العاشر من محرم، ويستحب أن يصوم قبله يومًا أو بعده يومًا؛ مخالفة لليهود في ذلك .

وعن الرُّبيّع بنت معوَّذ : فكنا نصومه بعد، ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العِهْن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار .. متفق عليه

فقالت الرُّبيِّع بنت معوَّذ: كنا نصوم يوم عاشوراء بعد ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونجعل صبياننا يصومونه، ونجعل لهم لعبة من الصوف، فإذا جاع الصبي وأراد الطعام أعطيناه لعبة الصوف لتسليه وتلهيه حتى يأتي وقت الإفطار.

 يوم عاشوراء نصومه شكرًا لرب العالمين على إنجائه موسى عليه الصلاة والسلام، ونعتقد أنه عز وجل ينجي المؤمنين وينصرهم ولو بعد حين. 

ومهما تكالبت الظروف على أهل الإسلام ورأيت ضعف المسلمين وحالهم؛ فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين حتمًا، فلا يقع في قلب المؤمن قطرة يأس من روح الله، إنما يعبد الله بالصبر.

وانظر إلى حبس بني إسرائيل تحت سلطان فرعون ذاك الزمن الطويل، فأخرجهم الله ذلك الخروج الذي نصوم يوم عاشوراء شكرًا لله عليه!

كل هذا يربطنا بالأنبياء والمرسلين، ويزيدنا عزة بهذا الدين، فنحن إلى إبراهيم وإلى إسماعيل وإلى يعقوب وإلى موسى عليهم السلام جميعًا منتسبون، هذا هو الذي يربطنا بهم؛ الدين والإيمان والتوحيد.

#نقاش_دوت_نت