ضغوط أمريكية على بغداد لنزع سلاح الحشد الشعبي وطهران تعترض






بغداد : " نقاش " 

نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر أمنية وسياسية مُقربة من الحكومة في بغداد، قولها إن رسائل أميركية وجهت إلى بغداد مؤخرا بضرورة التخلص من "السلاح النوعي" للفصائل العراقية التابعة  للحشد الشعبي المتمثل بالطائرات المسيّرة والصواريخ متوسطة المدى، والا سيكون خيار تدميرها بضربات جوية مطروحاً.

وقالت الصحيفة إن هذه المعلومات بشأن تفكيك السلاح النوعي تأتي على عكس ما يجرى تداوله عن ضغط أميركي لحل الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لإيران أو دمجها في الجيش، ضمن ما بات يُصطلح عليه "حصر السلاح بيد الدولة".



وصرح عضو مقرب في البرلمان العراقي  من رئيس الوزراء إن الأميركيين معنيون بالدرجة الأولى بموضوع الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تمتلكها الفصائل، موضحاً أن الطلب الحالي هو تدميرها أو قيام الحكومة بمصادرتها.

 وأوضح النائب، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية المعلومات، إن "الرسائل الأميركية في هذا الملف واضحة. هم غير معنيين ببقاء هذه الفصائل بطابع محلي في العراق أو حتى دمجها ــ على الأقل بالمرحلة الحالية ــ وما يهم الآن هو أمن قواعدهم   العسكرية في المنطقة وأمن إسرائيل، والمسيّرات والصواريخ التي تمتلكها الفصائل مثار الجدل الحالي، والفصائل ترفض حتى  طرح هذا الملف للمناقشة مع الحكومة الحالية".




ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني رفيع المستوى في بغداد، إن "الاميركيين يستعملون أساليب ضغط عديدة في هذا الجانب، ومنها أن إسرائيل ستهاجم مواقع المسيّرات والصواريخ في حال لم يتم تدميرها أو تفكيكها، وأنها (واشنطن) لا يمكن أن تستمر بمنعها تنفيذ تهديداتها داخل الأراضي العراقية"، واصفاً قضية المسيّرات والصواريخ ضمن ترسانة الفصائل العراقية بأنها "أولوية" لدى الاميركيين ويعتبرونها تهديداً مباشراً لقواعدهم في المنطقة.

إيران تخشى فقدان نفوذها في العراق 

‎‏و كشفت مصادر عراقية خاصة أن علي لاريجاني أمين عام الأمن القومي الإيراني أبلغ المسؤولين العراقيين معارضة بلاده لأي قرار يتعلق بحل الحشد الشعبي أو سحب سلاحه ، مجدداً دعوته للحكومة العراقية من أجل الدفع نحو تشريع قانون الحشد الشعبي وإقراره قبل نهاية الدورة التشريعية الحالية . 



وكان لاريجاني قد وصل بغداد أمس والتقى مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي وسيعقد لقاءات أخرى مع مسؤولين عراقيين . 

#نقاش_دوت_نت