أخطر مجرم في بريطانيا .. كان خطيرا لدرجة أن الحراس غندما يدخلون زنزانته كانوا يرتدون قمصان واقية وخوذات ويحملون عصي مكافحة الشغب ... في نهاية حياته اعتنق الإسلام.
تقرير يكتبه : فارس العمري
تشارلز برونسون، المعروف أيضًا باسم مايكل جوردون بيترسون، هو أحد أشهر وأخطر السجناء في بريطانيا. وُلد في 6 ديسمبر 1952 في مدينة لوتون، إنجلترا. نشأ في أسرة بسيطة وبدأ حياته كشاب عادي، لكنه تحول إلى شخصية إجرامية نتيجة لأفعاله العنيفة داخل السجن.
بدأت حياة برونسون الإجرامية في سن مبكرة. في البداية، كان يدافع عن زملائه من المتنمرين في المدرسة، ولكن سرعان ما انجذب إلى عالم الجريمة. تم اعتقاله لأول مرة في سن 22 عامًا بتهمة السطو المسلح، وحُكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات.
تحول برونسون إلى شخصية عنيفة داخل السجن. تورط في العديد من المشاجرات مع السجناء الآخرين والحراس. بسبب سلوكه العنيف، تم نقله مرارًا إلى سجون ذات إجراءات أمنية مشددة. خلال فترات حبسه، اشتهر باختطاف رهائن داخل السجن، الأمر الذي فاقم من خطورته.
في عام 1987، غير مايكل جوردون بيترسون اسمه إلى تشارلز برونسون تكريمًا للممثل الأمريكي المعروف بنفس الاسم. يُقال إن هذا التغيير جاء كجزء من تحوله إلى شخصية إعلامية سيئة السمعة.
رغم قضاء برونسون معظم حياته داخل السجون، إلا أنه تم الإفراج عنه لفترات قصيرة. خلال إحدى فترات الإفراج عنه، حاول برونسون أن يبدأ حياة جديدة كملاكم محترف وفنان، ومع ذلك، لم يستطع تجنب المشاكل، وعاد إلى السجن بتهم جديدة.
في عام 1988 خطط تشارلز أنه يسرق محل مجوهرات وهذه المرة رجع للسجن وكان شرسا لدرجة أنه في يوم من الأيام عض حارس حتى قطع لحمه بين اسنانه، بعدها بفترة عرف تشارلز بالسجين الأكثر عنفاً في بريطانيا لدرجة أن الحراس يلبسون درع مكافحة الشغب اذا دخلوا الزنزانة عليه .
خلال فترة حبسه، بدأ برونسون في ممارسة الفن. أصبح رسامًا ناجحًا، وأعماله الفنية تم عرضها في معارض وتم بيعها بمبالغ كبيرة. استخدم برونسون فنه كوسيلة للتعبير عن نفسه ومحاولة تحسين صورته العامة، وغير اسمه مرة ثانية الى سلفادور تيمنا بالرسام سلفادور دالي.
عام 2018 هاجم تشارلز مرة أخرى حاكم سجن ويكفيلد مارك دوشيرتي قال تشارلز في المحاكمة "للمرة الأولى منذ 44 عامًا في السجن لم أكن أنوي أبدًا أن أكون عنيفا لم أكن أقصد أبدًا إيذاء الحاكم كنت اريد اخافته فقط " تم تحويل تشارلز لمصحة للأمراض العقلية وإلى اليوم يعيش هناك .
هذا المجرم الخطير كتب عدة كتب حول حياته وتجربته داخل السجن. و تم إنتاج فيلم بعنوان "برونسون" يجسد حياة تشارلز برونسون، ولعب دور البطولة فيه الممثل توم هاردي. الفيلم ساهم في تسليط الضوء على حياة برونسون وزيادة شهرته .. مما دفع بإحدى السيدات إلى محاولة إخراجه من السجن واطلاق حملة للافراج عنه .. وكانت تزوره في السجن دوريا ... وقد اتهم هذا السجين بالتحرش بمحاميته ولكن نفى ذلك واعتبر ان هذه الاشاعة أطلقها أحد حراس السجن لتشويه سمعته، حتى اليوم، لا يزال تشارلز برونسون يُعتبر أحد أكثر السجناء عنفًا في بريطانيا حتى بعد وفاته .. اعتنق الاسلام قبل وفاته بأشهر قليلة.