بعد مشاهدتي لحادثة إعتداء ضابط الأمن المركزي على طالب تكنولوجيا المعلومات تذكرت حادثة قديمة حدثت في التسعينات لزميل فاضل أكبر مني في قسم الهندسة الميكانيكية بهندسة أسيوط.
فأثناء دخوله بوابة الكلية أوقفه ضابط الحرس (ملازم) بطريقة مهينة فقال له زميلنا "أنا دكتور هنا" فلم يعجب الضابط رده وشدوا مع بعض فراح الضابط رازع زميلنا قلم علي وجهه أمام الجميع بما فيهم الطلاب اللي كانوا داخلين ومنهم من كان سيحضر محاضرة زميلنا الفاضل.
للأمانة، الجامعة اتقلبت ساعتها ورئيس الجامعة ومدير الحرس الجامعي ومدير الأمن أحضروا الضابط وأعتذر بشدة لزميلنا وقيل أن مديره رزعه قلم أمام الجميع ردًا لإعتبار زميلنا الأستاذ الجامعي.
للأسف زميلنا لم يستوعب ما حدث، وشعر بمرارة شديدة فكيف لضابط أصغر في العمر من طلابه يصفعه علي وجهه بهذا الشكل المهين. وكان قرار زميلنا أنه قرر أن يعود للنمسا التي حصل منها علي درجة الدكتوراه وإلا يرجع أبدًا لمصر وبالفعل لم يرجع زميلي ليومنا هذا .