لماذا تفوق أبناء مصر على أبناء الكويت في الثانوية العامة؟

 


ليس العام الأول الذي يتصدر فيه المصريون في الخارج، وفي الكويت، قائمة أوائل الثانوية العامة، لكنه العام الأول الذي نشهد فيه احتفاءً بالنتيجة عبر منصات التواصل على هذا النحو، كفرحة العائلة بأول حفيد لها.

هذا التفوق يؤكد جدية العملية التعليمية في الكويت، التي سمحت لوافدين بالتفوق على أبناء البلد، ما يؤكد أنها نتيجة بعيدة عن تدخل الإدارة!

ويرجع تفوق أبناء المصريين - من وجهة نظري - إلى تحول الثانوية العامة إلى "بُعبُع" لدى الأسر المصرية، فالجميع في حالة طوارئ: الأب، والأم، والأسرة النووية، والأسرة الممتدة، والجيل المقبل، والجيل المدبر، والجار بالجنب، وابن السبيل، وبائع البطاطا في الشارع: "وطّي صوتك يا أخي، الجيران عندهم حد في الثانوية العامة!"

فالتعامل معها ربما يختلف عن كل الأقطار العربية، إنها نقطة فاصلة في تاريخ الجنس البشري.

والأهم من كل ما مضى، هو أنني متشائم من الأعين التي تركز مع هؤلاء المتفوقين، والعين فلقت الحجر!

بصّ بعينك وارحم بقلبك.. مش ناقصاك!

سليم عزوز

كاتب مصري