مبادرة " ادرس في مصر" تستقبل 125 ألف طالب ينتمون إلى 119 دولة

 


كتب خالد بيومي 

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن سياسة جذب الطلاب الوافدين تنطلق من رؤية الدولة لتكون مصر وجهة تعليمية رائدة في المنطقة، مشيرًا إلى أننا نعمل ١ رؤية شاملة على تعزيز مكانة المؤسسات الأكاديمية المصرية كمقصد متميز للطلاب الدوليين، من خلال تطوير البرامج الأكاديمية، وتيسير إجراءات القبول، وتوفير بيئة تعليمية وثقافية جاذبة تدعم تجربة الطالب الوافد من لحظة التقديم حتى التخرج.

وأوضح الوزير أن عدد الطلاب الوافدين الدارسين في مصر يصل إلى نحو 125 ألف طالب موزعين على الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، وينتمون إلى 119 دولة من مختلف القارات.

وأضاف  عاشور أن هذا العام شهد تطورات ملحوظة على عدة مستويات، شملت زيادة معدلات القبول، وتنوع الجنسيات، وتسهيل الإجراءات التنظيمية، إلى جانب التنسيق الموسع مع الجامعات والمكاتب الثقافية بالخارج، بما يسهم في الارتقاء بخدمات الطلاب الوافدين، وتعزيز حضور مصر كمركز إقليمي للتعليم الجامعي والدراسات العليا.

و سجل هذا العام ظهور جنسيات جديدة لأول مرة على منصة "ادرس في مصر"، من بينها: استراليا، البرازيل، جزر المالديف، بوروندي ،جزر القمر، موريشيوس، أذربيجان، غينيا.

 كما شهدت بعض الدول طفرة كبيرة في عدد المتقدمين، حيث ارتفعت أعداد الطلاب القادمين من كندا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات، والسعودية، وتشاد، وماليزيا، فلسطين، وسوريا.

وفيما يخص مرحلة الدراسات العليا، سجل هذا العام دخول جنسيات جديدة إلى المنصة، من بينها: ألمانيا، إنجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية، جورجيا، بلجيكا، رومانيا، النرويج، تونس، إريتريا، الكونغو الديمقراطية، تنزانيا، وشهدت دول مثل العراق، والإمارات، وسوريا، وفلسطين زيادات ملحوظة في أعداد الطلاب المتقدمين.



وشهد العام الجاري توسعًا ملموسًا في التعاون مع المكاتب الثقافية بالخارج، حيث تم تمكين هذه المكاتب من إجراء التسجيل للطلاب الوافدين على المنصة، سواء على نفقتهم الخاصة أو من خلال منح المبادرة. وشمل هذا التعاون تنظيم ورش تدريبية للملحقين الإداريين في مكاتب عدة دول مثل: تركيا، الهند، نيجيريا، السعودية، اليابان، المغرب، اليونان، وموريتانيا.

كما تم تنظيم عدة لقاءات افتراضية مع المكاتب الثقافية في كندا، والصين، والولايات المتحدة، للترويج للجامعات المصرية وبرامجها، ودراسة آليات استقطاب طلاب جدد، بالإضافة إلى تنفيذ اختبارات تحديد مستوى للغة العربية لأبناء الجاليات المصرية بالخارج، وإعداد دورات تعليمية خاصة لهم.

وتم  اتخاذ عدد من الإجراءات لتسهيل القبول للطلاب الوافدين الحاصلين على الشهادات الدراسية المختلفة والمعادلة، وكذلك تسهيل إجراءات القيد، وإضافة برامج وجامعات جديدة على المنصة تواكب التأهيل لسوق العمل. كما أُتيح التقديم على منح الدراسات العليا المقدمة عبر منصة "ادرس في مصر" طوال العام الدراسي للطلاب الحاصلين على الشهادات الجامعية من الجامعات المصرية بمختلف أنواعها، دون شرط القيد على برنامج EGY-AID.

وأضاف أنه في إطار التحديث المؤسسي، تم توحيد الخدمات المقدمة للطلاب الوافدين بجميع الجامعات الحكومية المصرية. كما تم اعتماد قواعد القبول الجديدة للعام الجامعي ٢٠٢٥ - ٢٠٢٦، والتي شملت تطويرات تتعلق بمنصة "ادرس في مصر" وبرنامج EGY-AID، إلى جانب تسوية أوضاع بعض الطلاب، وإجراءات قبول طلبات التحويل من الخارج، وتعديل الترشيح. فضلًا عن الموافقة على تعديل لائحة المنح الدراسية للوافدين (EGY-AID)، بما يسمح بتطبيق أحكام الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتبادل الثقافي، على أن تقوم لجنة خاصة بتقييم واختيار الطلاب المؤهلين وفقًا للقواعد والمعايير المتبعة،كما تم اعتماد تنفيذ اختبار دولي معياري للغة العربية بمركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

 وعلى مستوى المنصة الإلكترونية "ادرس في مصر"، استمرت جهود المتابعة والتطوير بالتنسيق مع الشركة المنفذة، مع العمل على تحديث البرامج الجامعية والدراسات العليا، وإدراج برامج الجامعات الخاصة، وتحديد أعداد المقاعد المتاحة لكل جنسية في مختلف الجامعات. كما تم تعزيز الدعم الفني لحل مشكلات الطلاب المسجلين على المنصة، وتحديث الجدول الزمني لبرامج اللغة العربية.

و تنفيذًا لمبادرة "ادرس في مصر".  تم الاتفاق مع وزارة الخارجية على الأعداد المقترحة للمنح المقدمة للطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات للعام الدراسي ٢٠٢٥ - ٢٠٢٦، والتي تنوعت بين المنح الجامعية، ومنح الدراسات العليا، وبرامج اللغة العربية.

وشمل هذا التعاون إصدار مواد تعريفية بالجامعات المصرية وتصنيفاتها العالمية، إلى جانب توضيح خطوات التقديم على منصة "ادرس في مصر" بثلاث لغات: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، وتوفير نسخ مطبوعة باللغة العربية للمنح المختلفة مثل EGY-AID والنفقة الخاصة. كما تم توفير رمز QR يحتوي على كافة خطوات التقديم والشروط الخاصة بالقبول، 

وحرصًا على تعزيز شعار "ادرس في مصر" وبرنامج EGY-AID، أطلقت الإدارة عددًا من المبادرات التي تُروّج لتجربة التعليم في مصر، منها مسابقة "مصر تجربة دراسية ممتعة"، والتي تم الإعلان عنها عبر أندية الطلاب الوافدين ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالإدارة، إلى جانب التنسيق مع منسقي الجامعات والروابط الطلابية للمشاركة بفيديوهات من إنتاج الطلاب أنفسهم.

#نقاش_دوت_نت