إيران لن تكتفي بضرب العمق الإسرائيلي ، بل تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة

 


صور جديدة من الأقمار الصناعية لمطار مهرآباد الدولي في طهران بعد الهجمات الجوية الإسرائيلية أمس.



 أعلنت وكالة فارس الإيرانية نقلا عن تصريحات لكبار قادة الجيش الإيراني بأن الهجمات الصاروخية لن تقتصر على العمق الإسرائيلي وإنما ستتوجه خلال المرحلة القادمة لضرب القواعد الأمريكية في المنطقة.

هذا التطور الخطير يأتي إنعكاسا للتهديد الإيراني بأنها ستستهدف الداعمين للهجمات الإسرائيلية الجوية على طهران، أو المدافعين عنها في مواجهة الصواريخ الإيرانية.

وكانت الولايات المتحدة قد تخلت عن حذرها وبدأت تتحدث عن تنسيق مع إسرائيل في هجومها الجوي وتقديم الدعم الدفاعي لها.

توجد القواعد الأمريكية في عدة دول قريبة من إيران.

لم يصدر رد فعل فوري من واشنطن أو من عواصم تلك الدول.

أظهرت الفيديوهات تزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود في الجو بعيدا عن المجال الجوي الإسرائيلي عقب تنفيذ غارات على إيران.

الموجة السادسة من الصواريخ ضربت العمق الإسرائيلي صباح اليوم وتحدثت إسرائيل عن سقوط قتيلين وعن وجود مدفونين تحت أنقاض مبانٍ مدمرة وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة.

الجديد في الحرب التي بدأتها إسرائيل فجر الجمعة، اشتراك مسيرات إيرانية من طراز آرش والتي توصف بأنها استراتيجية، وتقول إيران إن هذه المسيرات التي يصل مداها 2000 كم تمكنت من دخول المجال الجوي الإسرائيلي، وتصل حمولة الطائرة 50 كجم. 

في المقابل كثف الطيران الإسرائيلي من هجماته على إيران وأظهرت الصور أضرارا جسيمة في مطار مهر آباد الذي توجد فيه حظيرة للمقاتلات الإيرانية.

من المتوقع أن تستهدف هجمات اليوم المتبادلة كسر عظم القوة الأخرى. ستحتاج إسرائيل إلى معلومات الأقمار الصناعية الأمريكية للكشف عن منصات الصواريخ التي تنطلق بكثافة وتدميرها، وستواصل إيران من جانبها تكثيف حملتها الصاروخية وتوزيعها على جميع المدن الإسرائيلية متجاوزة مضادات الدفاع الجوي التي تعمل على إسقاطها قبل وبعد دخول سماء الأرض المحتلة.

دخول مسيرات آرش تطور مهم. أسقطت الأردن مسيرة في اربد ولكن السلطات الأردنية فرضت حظر دخول على منطقة السقوط ولم يتبين بعد نوعها.

تستطيع طائرة آرش تحديد أماكن المضادات الجوية واستهدافها وتدميرها، بالإضافة إلى تحييدالرادارات والقدرة على مهاجمة جميع أنواع السفن وغيرها من الأهداف. تنتج في إيران وحققت نقلة نوعية مؤخرا لصالح روسيا في استهدافها للعاصمة الأوكرانية كييف.

فراج إسماعيل