حتى لو توقفت إيران واوقفت مشروعها النووي وجلست لطاولة المفاوضات. فلا يمكن لأحد ان يزايد عليها. دولة عاشت محاصرة من نظام دولي خاضع معظمه لامريكا والغرب. ورغم ذلك تمكنت من بناء مشروع نووي بجوار مشروعات اخرى واعتمدت تقريبا على نفسها بمساعدة عدد بسيط جدا من الدول التي قبلت ان تخرج من عباءة الإبتزاز الامريكي وتهديداته.
مثلما رفضنا المزايدة على المقاومة الفلسطينية. وقد حاولت بإمكانياتها البسيطة ان تغير قواعد اللعبة. في وقت خانها الجميع وتواطئوا بطريق مباشر او غير مباشر مع الصهاينة. وتحت حجج مختلفة وشعارات مضللة.
الحقيقة ان السير عكس تيار الخنوع الساري في هذه المنطقة منذ خمسين عاماً امر صعب ومكلف. وان تحاول السير عكس إتجاه الظلم والمذلة والتبعية للامريكان والصهيونية بمشروع وطني لا يخضع لأوامرهم . امر تكلفته عالية. ليس فقط عسكرياً وإقتصادياً. بل نفسياً ومعنوياً. لانك ترى بني جلدتك ومن يتشاركون معك التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين. يبيعونك وهم اول من يسارعون للومك وتخذيلك. لانهم يرون العروش والكراسي تستند على رضا البيت الابيض وتل ابيب. وعندما تقف وحيداً عكس القوة الهائلة. يلومونك لانك ازعجت مظهرهم امام الشعوب. واريت شعوبهم كيف ان المحتل والمغتصب يمكن مواجهته. وانه يمكن ان تنتصر عليهما لو فقط وجدت في ظهرك القليل من المساندة والحماية من جيرانك وناسك. فإذا بهم اول من يطعنونك. فنموذج المقاومة غير مطلوب في المنطقة. والمطلوب تعميم نموذج الطاعة والإنبطاح والمذلة. وان يصل الامر لتنفيذ تعليمات اليهود بتغيير تعاليم دينك ومناهج تاريخك. لكي يرضوا عنك. ثم يروجون الإستسلام على انه ( سلام).
شكراً لإيران.. فقد جعلتنا نشاهد حقيقة الصهاينة كاملة ووضحتها للعالم. وجعلتنا نشعر ببعض الثار لدماء الشهداء و الضحايا.
المرة القادمة ستكون الضربة القاصمة لليهود. بعد ضربة المقاومة الفلسطينية وضربة إيران... التالتة تابتة ياصهاينة اليهود وصهاينة العرب وصهاينة الغرب.
صهاينة العرب الآن عليهم ان يفكروا في مستقبلهم كيف سيكون مابين سندان مقاومة ضد حلفاءهم الصهاينة... ومطرقة حقارتهم التي صارت معروفة للجميع.
حنان عبد المنعم
#نقاش_دوت_نت